لقاء مع السراب ..!

( تيم وشتات)
سأل القلبُ المتيم بالهوى..
عن سلواهُ و مبتغاهُ..
يحرقهُ الجوى، ويطفئ لهيب قلبه من إلى هواهِ أحتكمَ ..
كيف يلام المتيم في حبهِ؟
ليس يرى في عيناهِ إِلا محبوبًا أسطوريًا
مـــِنْ
عطرِ الزهورِ أزهر..و عَطر
و مِنْ أحلى الصورِ تصور..و تجمل
كيف يلام المجنون على جنونه؟!
و الجنونُ يُسير الحبَ إلى الكمالِ
و كأن جفونَ حبيبتي جزء مِنْ سنابلِ كياناتي
أو كأنها جزء مِنْ خيالاتي ..
هي في حقيقةِ الأمرِ نِصفُ حقيقةِ مِنْ مُحالِ
و النصفِ الأخرِ تشتتَ ما بينَ أسئلة ضاعت في
مجراتِ السؤال ..

( تحياتٍ في رحمِ موتِ )
أرسلت لهم تحياتي
و شيئاً مِنْ أثرِ القُبَلِ ..على
ظرفِ مِنْ حرير !

و شيئاً مِنْ أثر الفتيلْ..
في حرفٍ مدوٍ منفجر

أرسلتُ لهم تحايًا بلونِ
الدمِ الساخنِ مِنْ صدرِ قتيلْ

أرسلتُ رواياتِ موتْ ..
و انتحار

و حكاياتِ شنقنَ بتهمةِ
ثورة في طلبِ الانتصار ..!

لـن أنتظر الموتَ مِنْ قاتلي
قاتلتي و مدميتي حروفي
الموتُ و الرمل و السنابلُ تبكي موتي
و الطرقات و الفوانيس و المصابيحُ تسجد لي
و عيون بكت الدمَ في جنازتي
حفرت إلى ساحل الجفنِ معبراً لـِ الحزنِ
آه ..وهل أهاتُ القلبِ تجدي
ممالكي و أمرتي و حياتي..
لغز ليس أحداً يفهمني
لَأني أنا أشبه خيالي وشيئاً مِنْ حقيقتي
فيا ملهم الدمعِ الغزير أمطر لـ تخضر
أفئدةُ الأنام
ليصفوا وتصفى منابعُ مشاربهم..
ليعلموا أن النقاء حقيقة لا محال
و أن الكلام ما عاد يجوز في حضرة كلام